تطل علينا ذكرى الإسراء والمعراج ، تلك الذكرى المجيدة العطرة ، التي تذكرنا بمقام سيدنا محمد e وتكريم ربه له في رحلة الإسراء المباركة ليلة السابع والعشرين من شهر رجب الخير من البلد الحرام في مكة المكرمة الى بيت المقدس في فلسطين بلد أبي الأنبياء إبراهيم ثم عروجه e من المسجد الأقصى الى السماوات العلى..
وقد جرت عادة المسلمين اذا احتفلوا بالإسراء والمعراج أن يقتصروا على ترديد القصة وتبيان متى وكيف وقعت والتأكيد على أنها كانت بالروح والجسد معجزة لنبينا محمد عليه الفضل والصلاة وأزكى السلام.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى (بيت المقدس) واسطة العقد في الرحلة المباركة ففي بيت المقدس انتهت رحلة النبي e الارضية لتبدأ رحلته الأرضية – السماوية.
..ونحن نحتفل في ذكرى الاسراء والمعراج أرجو أن لا ننسى فلسطين وهي الحيّة دائماً في ضمير الشعوب..الميتة غالباً في ضمير أولي الامر إلا من رحم ربي.
وفلسطين الأرض المباركة والقدس على وجه الخصوص تتعرض اليوم لأخطر مشروع تهويدي لتغيير معالمها العربية الاسلامية وتزوير حاضرها وماضيها على السواء.
ولعلّ القرار "الإسرائيلي" الأخير بإزالة اللافتات التي تحمل الأسماء العربية للقرى والبلدات الفلسطينية يمثل أشنع حلقة من مسلسل التهويد المستمر منذ اكثر من 60 عاماً.
القائد المسلم صلاح الدين لم يُرَ يوماً ضاحكاً..فلما سئل عن سبب تجهمه وعبوسه الدائم قال: كيف أضحك والقدس مازالت في أيدي الصليبيّن..
وبينما تستعد أمتنا اليوم من أدنى المشرق الى أقصى الغرب للاحتفال بالذكرى المجيدة..تستعد في نفس الوقت منظومة الحاكمين "بالجملة" لإعطاء صك البراءة والمباركة للدولة اليهودية الغاصبة المزعومة ..
بل يترامون عند الأعتاب يقبلونها علّ هذا الكيان الغاصب يقبل بما يسمونه مبادرة "السلام" العربية. يحتلون ديارنا ويشردون ويقتلون أطفالنا وينتهكون حرماتنا ثم نعرض عليهم السلام مقابل فتات من الأرض المحتلة التي هي لنا من الاصل.
هل حقاً نحن نحتفل بالإسراء والمعراج وغزة الجريحة ما تزال تحت الحصار العربي قبل الاسرائيلي..
البعض يسمح للغواصات الصهيونية بتبديل جنود الأعداء ما بين (أشدود) و(إيلات)- وعذراً لاستخدام الاسماء - عبر قناة السويس.. متذرعاً بالمعاهدة .. بينما يتناسى عهده مع الله في عالم الذر..ويقفل بواباته الحدودية مع القطاع المحتل ويمنع مرضى غزة ومستضغفيها من تلقي العلاج في أرض الكنانة.
ثم يقف مع ثلّة من رجال الدين والدنيا ليحتفل بذكرى الاسراء والمعراج "عجيب اللي استحوا ماتوا"..
ما أود ان اقوله إن ليلة الاسراء والمعراج هي ليلة فلسطين بامتياز والله سبحانه وتعالى هو المبدئ والمعيد.. وكما أُخرج أهلنا من فلسطين لعشرات السنين، هو القادر على إعادتهم..
المهم أن نستفيد من الدرس ونتأدب مع الله ونسلك سبيل الإسلام المجاهد ونتابع طريق المقاومة والممانعة لنصبح مؤهلين للعودة المباركة إلى فلسطين..لليحقق الله على أيدينا وعده وندخل المسجد كما دخله eأول مرة مرفوعي الرأس قادة وسادة طاهرين ومطهرين.
عندما أُخرج النبي e من مكة بفعل الاجرام والإرهاب "القرشي" وسار في طريق هجرته بظاهر مكة..التفت إلى البلد الحرام يخاطبها: " والله إني لأعلم انك خير أرض الله، وأحب ارض الله إليّ . ولولا اني أُخرجت منك ما خرجت".
يذكر أهل السير ان النبي e لما بلغ الجُحْفة - آبار علي- في طريقه الى مكة ..أنزل الله تعالى عليه قوله: " إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد" (القصص 85) أي لرادُك الى مكة التي أخرجوك منها..
ويمكث النبي e مجاهداً مكابدأ في دار هجرته ..وتمر السنون فتنتصر القلة المؤمنة على الكثرة الطاغية فيعود e إلى مكة بعد بضع سنوات فاتحاً منتصراً وهذا ما كان ليخطر على بال أحد..
كانت عودته شاهداً على نصرة الله الدائمة وتأييده لعباده المستضعفين "ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (القصص:5-6). وهذا انما يتحقق عندما يوجد الصبر واليقين بالله..
كلمة أخيرة أحب أن أوجهها إلى الإخوة الفلسطينيين في الداخل والخارج الى أهل الرباط والمقاومة والى أهل الموادعة والمسالمة..
فلسطين اليوم في خطر والقدس في خطر والاقصى في خطر ومتى لم تكن كذلك منذ عقود؟ والخطر الاكبر في أن تستمروا على اختلافكم وتفرقكم عن حقكم مع تمسك أعدائكم بباطلهم وبذلهم الأرواح والمهج لتكريس كيانهم الاحتلاليّ وانتزاع "الإعتراف والتسليم" العربي والاسلامي والاقرار له بديمومة الحياة وهنا الخطر الأكبر.
لا ترضوا بعودة ذرة من التراب الفلسطيني مساومة ً على حساب باقي الارض والشعب وهما أمانة في أعناقكم لا تقولوا نأخذ اليوم بالسلام المزعوم ما استطعنا ونترك الباقي للايّام..فهذه طريق العاجزين...ومن لا يملك كيف ننتظر منه أن يعطي..
عودوا إلى وحدتكم ومشروعكم الأساس لا تقابلوا العجرفة الصهيونية بالميوعة والتخاذل.. احضنوا المقاومة واحملوا مشروعها وكونوا على يقين بأن الله القدير الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى قادر على ان يسري بأمتكم في ليلها البهيم ما كانت الرحلة الشاقة المعجزة من المسجد الى المسجد...افقهوا الرسالة..
المهم أن تعينوا أنفسكم بكثرة السجود والتذلل بين يدي الله إذا أردتم أن تكون فلسطين مسجداً لله وانطلقتم من مسجدكم ومحرابكم الى ساحة حربكم لتحرير فلسطين فما أقصر الطريق وأسهلها.
أما إذا أردتم الانطلاق من "الرباعية" عبر خارطة الطريق الاميركية فمبادرة " السلام العربية".بالتأكيد لن تصلوا إلى المسجد الاقصى بل ربما تصلون بجدارة إلى "الكنيست" رمز تشريع الإحتلال وقوننته..!
في ذكرى الإسراء والمعراج..ظلام دامس كثيف يلف العالم الاسلامي من أفغانستان الى الصين..
ودماء طاهرة لشهيدة الحجاب في المانيا تقدم طاهرة على مذبح الإلتزام الاسلامي..
فنحن في زمن تقتل فيه المرأة لحجابها وتمنع فيه عن الجريح قطرة الماء وحبة الدواء...ونسأل الله بعد ذلك الرحمة... ؟!!
والله يقول: ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) (الأعراف:56) فلنحسن التصرف لتدركنا رحمة الله..
ولندع اليأس والقنوط جانباً...( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) (الحجر:56)
وكونوا على يقين بأن الله وحده القادر على إنارة ظلام أمتكم بالمعجزات..والإسراء بأمة الحبيب المصطفى لأقصى المساجد والمقامات العلى.. لكن مع تسليمنا بأن زمن المعجزات قد انتهى بانقطاع النبوة.. فأرجو أن يوجد الله في أمتنا من هم أهل للكرامات بعد ولى زمن المعجزات؟!
وقد جرت عادة المسلمين اذا احتفلوا بالإسراء والمعراج أن يقتصروا على ترديد القصة وتبيان متى وكيف وقعت والتأكيد على أنها كانت بالروح والجسد معجزة لنبينا محمد عليه الفضل والصلاة وأزكى السلام.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى (بيت المقدس) واسطة العقد في الرحلة المباركة ففي بيت المقدس انتهت رحلة النبي e الارضية لتبدأ رحلته الأرضية – السماوية.
..ونحن نحتفل في ذكرى الاسراء والمعراج أرجو أن لا ننسى فلسطين وهي الحيّة دائماً في ضمير الشعوب..الميتة غالباً في ضمير أولي الامر إلا من رحم ربي.
وفلسطين الأرض المباركة والقدس على وجه الخصوص تتعرض اليوم لأخطر مشروع تهويدي لتغيير معالمها العربية الاسلامية وتزوير حاضرها وماضيها على السواء.
ولعلّ القرار "الإسرائيلي" الأخير بإزالة اللافتات التي تحمل الأسماء العربية للقرى والبلدات الفلسطينية يمثل أشنع حلقة من مسلسل التهويد المستمر منذ اكثر من 60 عاماً.
القائد المسلم صلاح الدين لم يُرَ يوماً ضاحكاً..فلما سئل عن سبب تجهمه وعبوسه الدائم قال: كيف أضحك والقدس مازالت في أيدي الصليبيّن..
وبينما تستعد أمتنا اليوم من أدنى المشرق الى أقصى الغرب للاحتفال بالذكرى المجيدة..تستعد في نفس الوقت منظومة الحاكمين "بالجملة" لإعطاء صك البراءة والمباركة للدولة اليهودية الغاصبة المزعومة ..
بل يترامون عند الأعتاب يقبلونها علّ هذا الكيان الغاصب يقبل بما يسمونه مبادرة "السلام" العربية. يحتلون ديارنا ويشردون ويقتلون أطفالنا وينتهكون حرماتنا ثم نعرض عليهم السلام مقابل فتات من الأرض المحتلة التي هي لنا من الاصل.
هل حقاً نحن نحتفل بالإسراء والمعراج وغزة الجريحة ما تزال تحت الحصار العربي قبل الاسرائيلي..
البعض يسمح للغواصات الصهيونية بتبديل جنود الأعداء ما بين (أشدود) و(إيلات)- وعذراً لاستخدام الاسماء - عبر قناة السويس.. متذرعاً بالمعاهدة .. بينما يتناسى عهده مع الله في عالم الذر..ويقفل بواباته الحدودية مع القطاع المحتل ويمنع مرضى غزة ومستضغفيها من تلقي العلاج في أرض الكنانة.
ثم يقف مع ثلّة من رجال الدين والدنيا ليحتفل بذكرى الاسراء والمعراج "عجيب اللي استحوا ماتوا"..
ما أود ان اقوله إن ليلة الاسراء والمعراج هي ليلة فلسطين بامتياز والله سبحانه وتعالى هو المبدئ والمعيد.. وكما أُخرج أهلنا من فلسطين لعشرات السنين، هو القادر على إعادتهم..
المهم أن نستفيد من الدرس ونتأدب مع الله ونسلك سبيل الإسلام المجاهد ونتابع طريق المقاومة والممانعة لنصبح مؤهلين للعودة المباركة إلى فلسطين..لليحقق الله على أيدينا وعده وندخل المسجد كما دخله eأول مرة مرفوعي الرأس قادة وسادة طاهرين ومطهرين.
عندما أُخرج النبي e من مكة بفعل الاجرام والإرهاب "القرشي" وسار في طريق هجرته بظاهر مكة..التفت إلى البلد الحرام يخاطبها: " والله إني لأعلم انك خير أرض الله، وأحب ارض الله إليّ . ولولا اني أُخرجت منك ما خرجت".
يذكر أهل السير ان النبي e لما بلغ الجُحْفة - آبار علي- في طريقه الى مكة ..أنزل الله تعالى عليه قوله: " إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد" (القصص 85) أي لرادُك الى مكة التي أخرجوك منها..
ويمكث النبي e مجاهداً مكابدأ في دار هجرته ..وتمر السنون فتنتصر القلة المؤمنة على الكثرة الطاغية فيعود e إلى مكة بعد بضع سنوات فاتحاً منتصراً وهذا ما كان ليخطر على بال أحد..
كانت عودته شاهداً على نصرة الله الدائمة وتأييده لعباده المستضعفين "ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (القصص:5-6). وهذا انما يتحقق عندما يوجد الصبر واليقين بالله..
كلمة أخيرة أحب أن أوجهها إلى الإخوة الفلسطينيين في الداخل والخارج الى أهل الرباط والمقاومة والى أهل الموادعة والمسالمة..
فلسطين اليوم في خطر والقدس في خطر والاقصى في خطر ومتى لم تكن كذلك منذ عقود؟ والخطر الاكبر في أن تستمروا على اختلافكم وتفرقكم عن حقكم مع تمسك أعدائكم بباطلهم وبذلهم الأرواح والمهج لتكريس كيانهم الاحتلاليّ وانتزاع "الإعتراف والتسليم" العربي والاسلامي والاقرار له بديمومة الحياة وهنا الخطر الأكبر.
لا ترضوا بعودة ذرة من التراب الفلسطيني مساومة ً على حساب باقي الارض والشعب وهما أمانة في أعناقكم لا تقولوا نأخذ اليوم بالسلام المزعوم ما استطعنا ونترك الباقي للايّام..فهذه طريق العاجزين...ومن لا يملك كيف ننتظر منه أن يعطي..
عودوا إلى وحدتكم ومشروعكم الأساس لا تقابلوا العجرفة الصهيونية بالميوعة والتخاذل.. احضنوا المقاومة واحملوا مشروعها وكونوا على يقين بأن الله القدير الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى قادر على ان يسري بأمتكم في ليلها البهيم ما كانت الرحلة الشاقة المعجزة من المسجد الى المسجد...افقهوا الرسالة..
المهم أن تعينوا أنفسكم بكثرة السجود والتذلل بين يدي الله إذا أردتم أن تكون فلسطين مسجداً لله وانطلقتم من مسجدكم ومحرابكم الى ساحة حربكم لتحرير فلسطين فما أقصر الطريق وأسهلها.
أما إذا أردتم الانطلاق من "الرباعية" عبر خارطة الطريق الاميركية فمبادرة " السلام العربية".بالتأكيد لن تصلوا إلى المسجد الاقصى بل ربما تصلون بجدارة إلى "الكنيست" رمز تشريع الإحتلال وقوننته..!
في ذكرى الإسراء والمعراج..ظلام دامس كثيف يلف العالم الاسلامي من أفغانستان الى الصين..
ودماء طاهرة لشهيدة الحجاب في المانيا تقدم طاهرة على مذبح الإلتزام الاسلامي..
فنحن في زمن تقتل فيه المرأة لحجابها وتمنع فيه عن الجريح قطرة الماء وحبة الدواء...ونسأل الله بعد ذلك الرحمة... ؟!!
والله يقول: ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) (الأعراف:56) فلنحسن التصرف لتدركنا رحمة الله..
ولندع اليأس والقنوط جانباً...( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) (الحجر:56)
وكونوا على يقين بأن الله وحده القادر على إنارة ظلام أمتكم بالمعجزات..والإسراء بأمة الحبيب المصطفى لأقصى المساجد والمقامات العلى.. لكن مع تسليمنا بأن زمن المعجزات قد انتهى بانقطاع النبوة.. فأرجو أن يوجد الله في أمتنا من هم أهل للكرامات بعد ولى زمن المعجزات؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق