إعداد/ الشيخ جمال الدين شبيب
تحل علينا في هذه الأيام السنة الهجرية الجديدة، وتتجدد بحلولها ذكرى هجرة المؤمنين وعلى رأسهم رسول الله (ص)من مكة إلى
المدينة، هذا الحدث العظيم الذي فصل بين مرحلتين مهمتين في تاريخ الدعوة الإسلامية وأسس لبناء مجتمع جديد بمفاهيم جديدة.
ونحن نستعيد هذه الذكرى ونستحضر تفاصيل الحدث يلزمنا أن نستقرئ النصوص التي موضوعها الهجرة والنصرة لنقف على معانيها وحقيقتها وأبعادها، ونجعلها عبرة نعتبر بها في يومنا وإن بعد الزمن بيننا باعتبار أن الهجرة والنصرة ليستا حركتين تاريخيتين انتهتا ولكن الهجرة والنصرة معناهما عام ومستمر صالح لأن يطبق في كل مكان وزمان. إذ أن معاني القرآن غير متناهية.
في القرآن الكريم نجد الله أثنى على المهاجرين والأنصار وأظهر لنا الأعمال التي قدموها وأهلتهم لهذا المقام، أما المهاجرون المؤمنون من مكة فقد خرجوا من ديارهم وبيوتهم تاركين أموالهم وتجارتهم ومصادر عيشهم وأمتعتهم فرارا بدينهم بعد أن اشتد البلاء عليهم من طرف المشركين الذين أفرطوا في القتل والتعذيب والإيذاء والاستهزاء والسخرية، وقابلوا ذلك بصبر ثابت وعزم عنيد على مواجهة عناء الهجرة ومتاعبها وأخطار طريقها ليسلم لهم دينهم الذي ارتضوه، ونذروا حياتهم في سبيل الله و نصرة رسول الله ساعة العسرة فكانوا من السابقين الأولين، أولئك هم المقربون.
وفي الطرف الآخر نجد الأنصار الذين استجابوا لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآووه وحموه مما يحمون منه ذريتهم ونسائهم، فالنصرة ولاية وإيواء وبذل وعطاء واستعلاء فوق طمع النفوس وشحها قال تعالى: ( والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر9
وكان الجزاء من جنس العمل رزقهم الله رزقا كريما حسنا ووجدوا في الأرض مراغما كثيرا وسعة وبوأهم في الدنيا حسنة وأجر الآخرة أكبر.
شهد الله لهم بالإيمان الحق وقال عنهم:( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم) الأنفال 75، كفر عنهم سيئاتهم وغفر لهم وتاب عليهم ورضي عنهم وبشرهم بالرحمة وأدخلهم جنات لهم فيها نعيم مقيم ورفع لهم الدرجات.
وما الذي يطمع فيه العبد من ربه أكثر من ذلك؟ لقد فازوا بالسبق وحق لهم، فهل لنا من نصيب؟.
يقول الله تعالى: ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) التوبة 117
فهنيئا للمهاجرين والأنصار..
وهنيئا لأمة الإسلام هذه الذكرى العطرة.
وكل عامة وأمة الإسلام بخير وأمن وسلام.
تحل علينا في هذه الأيام السنة الهجرية الجديدة، وتتجدد بحلولها ذكرى هجرة المؤمنين وعلى رأسهم رسول الله (ص)من مكة إلى
المدينة، هذا الحدث العظيم الذي فصل بين مرحلتين مهمتين في تاريخ الدعوة الإسلامية وأسس لبناء مجتمع جديد بمفاهيم جديدة.
ونحن نستعيد هذه الذكرى ونستحضر تفاصيل الحدث يلزمنا أن نستقرئ النصوص التي موضوعها الهجرة والنصرة لنقف على معانيها وحقيقتها وأبعادها، ونجعلها عبرة نعتبر بها في يومنا وإن بعد الزمن بيننا باعتبار أن الهجرة والنصرة ليستا حركتين تاريخيتين انتهتا ولكن الهجرة والنصرة معناهما عام ومستمر صالح لأن يطبق في كل مكان وزمان. إذ أن معاني القرآن غير متناهية.
في القرآن الكريم نجد الله أثنى على المهاجرين والأنصار وأظهر لنا الأعمال التي قدموها وأهلتهم لهذا المقام، أما المهاجرون المؤمنون من مكة فقد خرجوا من ديارهم وبيوتهم تاركين أموالهم وتجارتهم ومصادر عيشهم وأمتعتهم فرارا بدينهم بعد أن اشتد البلاء عليهم من طرف المشركين الذين أفرطوا في القتل والتعذيب والإيذاء والاستهزاء والسخرية، وقابلوا ذلك بصبر ثابت وعزم عنيد على مواجهة عناء الهجرة ومتاعبها وأخطار طريقها ليسلم لهم دينهم الذي ارتضوه، ونذروا حياتهم في سبيل الله و نصرة رسول الله ساعة العسرة فكانوا من السابقين الأولين، أولئك هم المقربون.
وفي الطرف الآخر نجد الأنصار الذين استجابوا لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآووه وحموه مما يحمون منه ذريتهم ونسائهم، فالنصرة ولاية وإيواء وبذل وعطاء واستعلاء فوق طمع النفوس وشحها قال تعالى: ( والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر9
وكان الجزاء من جنس العمل رزقهم الله رزقا كريما حسنا ووجدوا في الأرض مراغما كثيرا وسعة وبوأهم في الدنيا حسنة وأجر الآخرة أكبر.
شهد الله لهم بالإيمان الحق وقال عنهم:( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم) الأنفال 75، كفر عنهم سيئاتهم وغفر لهم وتاب عليهم ورضي عنهم وبشرهم بالرحمة وأدخلهم جنات لهم فيها نعيم مقيم ورفع لهم الدرجات.
وما الذي يطمع فيه العبد من ربه أكثر من ذلك؟ لقد فازوا بالسبق وحق لهم، فهل لنا من نصيب؟.
يقول الله تعالى: ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) التوبة 117
فهنيئا للمهاجرين والأنصار..
وهنيئا لأمة الإسلام هذه الذكرى العطرة.
وكل عامة وأمة الإسلام بخير وأمن وسلام.