الأحد، 22 ديسمبر 2024

تأملات في الوضع السوري المستجد

 تأملات في الوضع السوري المستجد


كتب/ الشيخ جمال الدين شبيب


بعد كل هذه الضربات الخطيرة والاعتداءات الإسرائيلية على مراكز وقواعد جوية وبحرية وبرية وتدمير لمقدرات الجيش السوري

واحتلال المنطقة العازلة وقمة حرمون والالتفاف من مشارف ريف دمشق لإقامة منطقة عازلة مقابل الحدود اللبنانية لجهة البقاع.


يهمنا أن نسمع شيئا ممن سيطروا على مقاليد الأمور في الشقيقة سوريا..


-من الواضح أن القوى الجديد في سوريا ليسوا جهة واحدة بل كوكتيل عجيب والخروق موجودة إلا من رحم ربي.

فيهم الصادقون المعادون لإسرائيل وفيهم المطبعون والعملاء.

ومن الضروري العمل لفتح كوة مع الصادقين أو الأقرب إلى الصدق والأقل سوءا لتخفيف البلاء القادم لامحالة.. 

رغم اعتقادي بنسبة نجاح ليست بالكبيرة لكن هذا أصح وأفضل ما يمكن فعله.


-تحت اسطوانة صيدنايا وأهوال النظام ستمرر كل الموبقات والمجازر عالناعم..

...لم لايذكر أحد شيئا عن كبيرهم الذي علمهم السحر ... عن ابوغريب وغوانتانامو والسجون السرية لCIA في بعض البلاد العربية والخليجية.


-لا أحد ينازع في ظلم الدولة العميقة السورية الزائلة وموبقاتها...

لكن هذا لا يعفى القوى السورية الجديدة من كونها تحت المجهر الدولي والمحلي والإنساني.

نرجو أن تكون قادرة على تقديم البديل الصحيح العادل ولا تغرق في صراعات تأكل أبناءها أو في ذكريات مؤلمة وانتقام مستمر من الماضي..لا تخرج منه إلا بتكرار تجربة الماضي المؤلمة بصورة أشنع وأفظع


اعتقد ان أهم وأخطر ٣ تحديات تواجه القوى الجديدة في سوريا اليوم:

١.كيف ستتعامل مع العربدة والاعتداءات والاحتلالات  الإسرائيلية للأراضي السورية والعربية  بما فيها الموقف من هذا العدو الغاصب لفلسطين .

٢.هل ستتمكن من بسط سيطرتها على كافة الأراضي السورية بكافة أطيافها العرقية والدينية (أكراد - دروز- علويون- شيعة)

٣.هل سيسمح لها  الرعاة الدوليون والإقليميون ببناء دولة مركزية قوية 

أم ستكون دولة أقاليم مفخخة بحسب النموذج العراقي وهو الأرجح.؟


الأمل بالله كبير أن يستطيع المخلصون إنقاذ ما تبقى والإنطلاق بشكل صحيح رغم عظم الأخطار والتهديدات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق