الأربعاء، 13 مايو 2009

صيدا تستحق أكثر


أجواء الانتخابات في صيدا حامية هذه الأيام وبورصة المرشحين لا تستقر .. والكل يشعر بهمة ونشاط وحيوية معتبراً المعركة حاسمة ، ويسعى لحسم المعركة لصالح مرشحه..
ورغم الحيوية الظاهرة لا تخلو انتخابات من خيبة أمل .. لمرشح فاته قطار التحالفات ، أو ذاق طعم السقوط والفشل ، أو تذوق مرارة الطعن في الظهر في الأوقات الحرجة..
المهم الانتخابات فرصة لتغيير الوجوه.. أو تجديد الثقة و التعبير عن المحبة والولاء. في زمن تغير فيه الناس فلم يبق على الود إلا القليل ،ولا يحفظ العهد إلا الأقل النادر.
جميل أن تتصارع المشاريع والبرامج لمصلحة صيدا وأهلها وجوارها وكل من تفيأ ظلالها أو مر فيها.. فصيدا تستحق الكثير من البرامج " النائمة " في ادراج النسيان أو المغيبة بفعل المناكفات السياسية .. والتجاذبات التقليدية.
وجميل أن ينتشر الوعي الانتخابي بين الشباب على حدة الطبع فيهم ..وظلمهم بتغييبهم عن ممارسة حقهم في الانتخاب قبل بلوغهم الـ 20 عاماً.. ولعل هذا المنع يكون الأخير في عمر الدورات الانتخابية بعد الاعتراف بحقهم بعد الـ 2009 !!
وصيدا التي عرفت عجقة الانتخابات مبكراً من زمن الراحلين رياض الصلح وأنور البزري وصلاح البزري ومعروف سعد ونزيه البزري.
وصيدا التي عرفت الاصطفاف العائلي، والاصطفاف الطبقي، تتعرف اليوم على اصطفاف جديد.؟ تتنوع في الاصطفافات لتجمع أصنافاً لا تجتمع ! ولكنه لبنان الذي يصح فيه ولا يصح أبداً!
لكن وعي الناخب الصيداوي يبقى أكبر من كل اصطفاف والرهان على هذا الوعي كبير فصيدا حقاً تستحق نواباً يمثلونها .. قد يأتون من لون واحد أو من ألوان متعددة لكن الطيف الصيداوي بتلاوينه المختلفة كان في كل مرة يجمع أكثر مما يفرق..
قد يرى البعض أني ممعن في التفاؤل لدرجة لا تجوز..! لكن هذا هو الواقع الصيداوي.
قد تصح مقولة تحديد الأحجام بعد الانتخابات في مناطق كثيرة .. لكن صيدا تبقى عصية على هذا التحديد فقد يخسر البعض مقعداً نيابياً تحت تسوية أو ضغط ما. لكن حجمه السياسي وتأثيره في حياة المدينة وأهلها يبقى كبيراً ..و الى ازدياد.
وقد يربح آخر مقعداً في الندوة البرلمانية ويكون ذلك بداية خسارة صاعقه لمقعده ودوره الفاعل في مدينته.. وربما أفضى به الأمر الى الاعتزال والمكوث بين أربعة جدران.. بعيداً عن المدينة وهمومها.
وقد يستفيق آخر على ضجيج المعركة الانتخابية فيراوده حلم " النمرة الزرقاء" وكرسي في المجلس ، ويشنف أذنه خرير " سعادة النائب " لكنه يبقى عاجزاً عن مواكبة هموم المدينة وتلبية احتياجات ابنائها المتزايدة. فلا يزيده المقعد إن لم ينقصه.. وأن يفشل الاإنسان في الوصول الى سدة المسؤولية أشرف بكثر من فشله وهو في موقع المسؤولية ..
وكما يقول " الصيادنة " : إللي جرّب جرَب .. واللي ما جرَب عقله مخرب..
رحم الله - حيً وميتاً - من قال: ( سيكون لصيدا نائب تستحقه ويستحقها ) . وأقول الرهان كبير على كل صيداوي في وعيه وانفتاحه وضميره ومراقبته لربه وهو يضع صوته في الصندوق.
بعيداً عن تهويل المهولين " الصوت أمانة " نعم لكن لا نتذكرها فقط في موسم ليس الانتخابات. بل في ممارستنا الحياتية واليومية.
مطالبون بممارسة حقنا الانتخابي لإيصال المشروع الذي نؤمن بأنه يصون سيادتنا وحريتنا ويحفظ دماء شهدائنا وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
مطالبون بحفظ دماء المقاومين الصيداويين واللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قدموا دماءهم رخيصة لتحرير صيدا والجنوب وكل ذرة محتلة من تراب الوطن.لننعم بالسيادة والاستقلال وتنعم أجيالنا القادمة بالحرية والمستقبل الواعد.. قد يرى البعض في هذا الكلام إشارة لانتخاب هذا الشخص أوذاك ..
ببساطة لا أرى أن الصيداوي بحاجة الى تلميح أو تصريح فهو ذكي ولماح .. وتعنيه كرامته .. عزة وطنه .. مستقبل أبنائه .. كثيراً.
من المعيب أن يخاطب البعض الصيداويين بلغة البيع والشراء او الوعود والامتيازات فمن لا يؤمن بمشروع كيف ينتخب أصحابه ؟.. ومن يؤمن صادقاً بمشروعه لا تثنيه أموال الدنيا ووعودها عن التضحية بكل غال ونفيس لتحقيق فوز من يحمل مشروعه....
لتكن في صيدا انتخابات على أساس المشروع .. وكذلك يجب أن تكون الانتخابات .. وصيدا تستحق اكثر .. وكم من مشروع على مستوى المدينة والوطن ..يستحق أن ننتصر له .. ونسعى لفوزه
وعلى كل صيداوي متمتع بحقوقه الانتخابية النزول يوم 7 حزيران لممارسة حقه في انتخاب من يمثل مشروعه حق التمثيل .. حتى لوكان مشروعه " ورقة بيضاء" ! حتى يكون فعلاً قد أوصل صوته .. وأدى " الأمانة " ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق